المواطن/ متابعات
طالب رئيس الدائرة السياسية ب«مؤتمر حضرموت الجامع، وسكرتير اشتراكي حضرموت الاستاذ/ محمد الحامد جميع المكونات السياسية أن تراعي ماتكتنزه محافظة حضرموت من ثروات تشكل الجزء الأوفر من خزينة الدولة وماتتمتع به من خصوصية ثقافية واجتماعية، جاء ذلك في حوار خاص نشر على موقع «العربي».
وقال الحامد أن إشتراكيي حضرموت حاضرين في الدفاع عن حقوق الجميع دون إغفال سائر فئات الشعب ويسهم بنزاهة في بناء الاقتصاد والتجارة، وبرر الحامد تحقيق الوحدة بين الشمال وجنوبه آنذاك جاء نتيجة متغيرات دولية وكان امل الشعب تحقيق المزيد عبرها من حيث التنمية والاستقرار والعدالة، الا أن حزبه الاشتراكي لم يتوقع رياح حولت الوحدة الى الضم و الالحاق.
واضاف الحامد “وفي الوقت نفسه نعتبر قوات «النخبة الحضرمية» من مكتسبات حضرموت في ظل المتغيرات التي أسفرت عنها الأحداث الجارية في اليمن، ويمثل وجودها نواة لتكوين جيش حضرمي ضمن سيادة الدولة الاتحادية، ونطالب بتمددها على طول مساحة حضرموت، ساحلا وواديًا وصحراء”.
ويرى الحامد أن الأوضاع في اليمن والمنطقة تدفع بقوة نحو إنهاء الحرب والتحلل من آثارها، واستطرد قائلا “فهذه الحرب تداخلت فيها أهداف متعددة لأطرافها في الداخل والخارج، لكن من دفع ثمنها هم البسطاء والمقهورين في جنوب الوطن وشماله على السواء، لقد أدخلت الشعب بأسره في أتون معضلات حياتية ومعيشية، فمن اضطراب قيمة العملة، إلى انتشار الأمراض والأوبئة، إلى حرب المرتبات والتهديد بالمجاعة التي صارت واقعًا في عدد من المناطق، كل تلك المعضلات الخانقة تشكل ضغطًا حقيقيًا لوقف الحرب”.
وحذر القيادي الاشتراكي محمد الحامد من السلام غير العادل والشامل وماسيحمل من حرب داخلية، ودعا إلى سد النواقص والثغرات في المرجعيات الثلاث التي تدندن «الشرعية» حولها وتتمترس خلفها، وجدد تحذيره إغفال للقضية الجنوبية التي تعد أساس الأزمة في اليمن، مشيراً إلى الأخذ بالمعطيات الجديده في المحافظات الجنوبية، معتبرًا أي تجاوز لواقع الجنوب لن يحمل أي سلام أو استقرار في العملية السياسية، مضيفاً “إن المرحلة الصعبة والدقيقة اليوم تجعل الحوار ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الماثلة أمام الجنوب وقضيته لمواجهة الاستحقاقات القادمة”.
وأشار إلى أنه ينبغي لأي حل يضع نصب عينيه مصير التشكيلات العسكرية التي في الجبهات أو المكلفة بتأمين المناطق المحررة، وتطرق إلى ماقد يواجه مصير الأفراد بعد انتهاء الحرب من إهمال وعدم استيعابها مهما كانت الأطراف.